مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
قسم الشئون العربية
مسلمو أمريكا يطالبون باجتماع مع عضو كونجرس اقترح "تدمير مكة نوويا" (كير-واشنطن: 18 يوليو 2005) ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) -
وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية - أنه يعمل مع قادة
مسلمي ولاية كولورادو الأمريكية لترتيب لقاء يجمعهم بعضو الكونجرس
الأمريكي النائب الجمهوري توماس تانكريدو - ممثل الدائرة السادسة عن
ولاية كولورادو بمجلس النواب الأمريكي - لبحث التعليقات التي أدلى بها
مؤخرا واقترح فيها تدمير مكة المكرمة نوويا.
وقد
أدلى تانكريدو بتصريحاته المسيئة في مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي بولاية
فلوريدا الأمريكية يوم الخميس الماضي الموافق الرابع عشر من يوليو الحالي
وذلك ردا على سؤال من مذيع البرنامج حول ما يجب أن يكون عليه رد الفعل
الأمريكي في حالة مهاجمة أمريكا من قبل "مسلمين أصوليين متطرفين"،حيث ذكر
تانكريدو بأحد الردود المحتملة هو "تدمير مواقعهم المقدسة"، وهنا سئل
المذيع النائب تانكريدو إذا ما كان يقصد "مكة"، فقال تانكريدو "نعم".
وأصدر
النائب تانكريدو بيانا - يوم الأحد السابع عشر من يوليو - قال فيه أنه كان
يحاول البحث عن أسلوب تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من ردع هجمات
مستقبلية، وأضاف البيان قائلا "من بين الأشياء العديدة التي
يمكننا فعلها لمنع مثل هذا الهجوم على أمريكا هو أن نوضح أن هناك احتمال أن تتعرض هذه المواقع للتدمير".
وأضاف تانكريدو قائلا في بيانه "أنا لا أروج لهذه الفكرة ... يجب بذل قسطا
كبيرا من التفكير لفهم التبعات المحتملة لمثل هذا الرد المفزع".
وقد طالبت كير قادة الحزب الجمهوري بولاية كولورادو وعبر الولايات المتحدة
بإدانة تصريحات تانكريدو كما طالبت كير النائب المسيء بالاعتذار فورا
لأبناء ولاية كولورادو ولمسلمي أمريكا على تصريحاته
المسيئة.
كما دعت كير مسانديها وأصحاب الضمائر في أمريكا وخارجها بالاتصال بالحزب
الجمهوري للمطالبة باعتذار تانكريدو وبإدانة تصريحاته المسيئة.
وجدير
بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق
المسلمة الأمريكية، ولكير 31 مكتبا وفرعا إقليميا، وتهدف كير إلى زيادة
فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية،
وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم
المتبادل.
ومن
جانبنا نحن أهل المنطقة التي يراد نسفها نوويا وتحدينا في معتقداتنا وأصول
ديننا هل نسكت ونقول أن أمريكا هي رمز العدالة والديمقراطية وننتظر حتى
ينفذون تهديدهم .. أم سنقول (( للبيت رب يحميه)) ونقعد كما قعد المخلفون
... يجب علينا أن نشجب وندين ونستنكر بل ونهدد كل من يريد أن يتجه نحونا
ونحو كعبتنا وديننا ومقدساتنا ... لا أن ندافع عن الاحتلال الأمريكي لأنه
صاحب الفكر العصري ونحن أصحاب الفكر المتخلف .. العنصرية الأمريكية التي
وضحت في ردود أفعال مثقفيهم إذ تنم عن جهل بأساليب الحرية وكشف القناع
الذي ارتدته الصهاينة الأمريكان .. وإظهار الهدف الذي لطالما حلموا به ..
وأن عدوهم اللدود هو الدين الإسلامي ليس لأنه دين ولكنه سياسة ربانية
تجمع حولها جميع معتنقيها بلا فوارق وبلا طبقات كما هو موجود بين بني
إسرائيل واتباعهم فما هو جوابكم يا مدافعون عن أمريكا والعقول الأمريكية
...
اتمنى
أن يزعجكم الخبر كما أزعجني .... وأن يكون هناك رد فعل على نفس قدر
التهديد ... وأن نعلم جيدا أننا كلنا لا زلنا مستهدفون .. وأن تشتيتنا ليس
من صالحنا ...فهل نعي ..
أرجو ذلك
مع خالص احترامي للجميع
